إزاي تحول من مُعلم مرفوض إلي إمبراطور التجارة الإلكترونية؟
إزاي بطلنا رسب
في امتحان القبول الجامعي ثلاث مرات متتالية؟
و إزاي قدم
طلبات توظيف لأكثر من 30 وظيفة مختلفة، لكنه قوبل بالرفض في جميعها؟
وتم رفضه من القوات الشرطية كما أنه تقدم للالتحاق بجامعة هارفارد 10 مرات وتم رفضه في كل مرة*****
تبدأ القصة من
الصين في سنة 1964م حيث ولد بطلها في مدينة هانغتشو ، لعائلة متواضعة الحال.
كانت بداياته مليئة بالتحديات والإخفاقات التي شكلت شخصيته القيادية لاحقًا
منذ صغره كان
شغوف بتعلم اللغة الإنجليزية كان يركب دراجته لمسافة طويلة يوميًا ليتحدث مع
السياح الأجانب في فندق قريب، متطوعًا ليكون مرشدهم السياحي مجانًا
واجه
صعوبات بالغة في الدراسة، حيث رسب في امتحان القبول الجامعي ثلاث مرات متتالية وفي
النهاية، تمكن من الالتحاق بكلية المعلمين في هانغتشو ليدرس اللغة الإنجليزية
وبعد تخرجه،
قدم طلبات توظيف لأكثر من 30 وظيفة مختلفة، لكنه قوبل بالرفض في جميعها لم
ييأس
وجاءت فرصه
ذهبية للعمل في مطعم "كنتاكي" الذي افتتح حديثًا في
مدينته وتقدم للعمل 24 شخصا قبول 23 شخصًا ورُفض هو وحده
تقدم للعمل في
الشرطة وتم رفضه من القوات الشرطية كما زعم أنه تقدم للالتحاق بجامعة هارفارد
10 مرات وتم رفضه في كل مرة
بعد كل هذا
الرفض، حصل على وظيفة كمدرس للغة الإنجليزية في جامعة محلية، وكان راتبه زهيدًا
جدًا لا يتجاوز 12 إلى 15 دولارًا أمريكيًا شهريًا هذا الراتب المتواضع دفعه للبحث عن
فرص لتغيير واقعه.
ولم يستسلم
للواقع فسافر الى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995 للعمل
كمترجم وكانت هذه المحطة نقطة التحول الكبرى في حياته.
أثناء
وجوده في أمريكا، تعرّف لأول مرة على شبكة الإنترنت. عندما بحث عن
"البيرة" لم يجد أي نتائج صينية، فأدرك أن الصين متأخرة جدًا في هذا المجال.
فقرر العودة إلى الصين وأطلق أول مشروع له
عبر الإنترنت باسم "صفحات الصين" (China
Pages)، وهو دليل تجاري إلكتروني يهدف لربط
الشركات الصينية بالأسواق العالمية. لم يحقق هذا المشروع النجاح المأمول وتم
إغلاقه لاحقاً، لكنه كان تجربته الريادية الأولى.
وفي عام 1999،
جمع جاك ما 17 صديقًا وزميلًا له في شقته السكنية المتواضعة في هانغتشو.
وبمبلغ لا
يتجاوز 60 ألف دولار أمريكي، أعلن عن تأسيس مجموعة علي بابا (Alibaba Group).
رؤية علي
بابا
كانت رؤيته هي
تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في الصين من بيع منتجاتها
للعالم. كان يهدف إلى إنشاء منصة تجارة إلكترونية تعمل بنظام B2B (الشركات
مع الشركات)، مما
يكسر احتكار الشركات الكبرى للتجارة الدولية.
في تلك الفترة،
كانت الصين غير مقتنعة تمامًا بجدوى الإنترنت، مما جعل عمل الفريق شاقًا، حيث
كانوا يعملون 18 ساعة في اليوم.
وفي الفترة ما
بين 1999 و2000، تلقت الشركة دعمًا ماليًا كبيرًا قُدِّر بـ 25 مليون
دولار من
مستثمرين، مما ساعدها على النمو والتوسع السريع.
وهذه كانت
الخطوة الفاصلة التي حولته إلى ملياردير عالمي في عام 1999، متسلحًا بالدروس التي
تعلمها من إخفاقاته السابقة
ولكن الأمور لن
تمر بسهوله ففي عام 2003، واجهت علي بابا منافسة شرسة من منصة ( إي باي ) ( eBay ) الأمريكية. رداً على ذلك، أطلق بطلنا
منصة تاوباو ( Taobao )، وهي منصة تجارة إلكترونية موجهة
للمستهلكين ( C2C)، والتي سرعان ما أصبحت أكبر سوق عبر
الإنترنت في الصين، متفوقة على ( إي باي )
نتيجة لهذا
التوسع الهائل، تجاوز حجم المعاملات التجارية على موقع علي بابا أكثر من تريليون
يوان صيني في نوفمبر 2012، وهو إنجاز هائل جعله يُلقب في الصين بـ
"ماركيز التريليون يوان".
الطرح العام
الأولي ( IPO ) أدى الطرح العام الأولي لمجموعة علي
بابا في بورصة نيويورك في عام 2014 إلى تحقيق أكبر إدراج في التاريخ حينها، مما
جعل بطل قصتنا رسميًا من أغنى أغنياء الصين والعالم، ووصل صافي ثروته إلى
مليارات الدولارات
واجه صعوبات بالغة في الدراسة، حيث رسب في امتحان القبول الجامعي ثلاث مرات متتالية وفي النهاية، تمكن من الالتحاق بكلية المعلمين في هانغتشو ليدرس اللغة الإنجليزية
وبعد تخرجه، قدم طلبات توظيف لأكثر من 30 وظيفة مختلفة، لكنه قوبل بالرفض في جميعها لم ييأس
وجاءت فرصه ذهبية للعمل في مطعم "كنتاكي" الذي افتتح حديثًا في مدينته وتقدم للعمل 24 شخصا قبول 23 شخصًا ورُفض هو وحده
تقدم للعمل في الشرطة وتم رفضه من القوات الشرطية كما زعم أنه تقدم للالتحاق بجامعة هارفارد 10 مرات وتم رفضه في كل مرة
بعد كل هذا الرفض، حصل على وظيفة كمدرس للغة الإنجليزية في جامعة محلية، وكان راتبه زهيدًا جدًا لا يتجاوز 12 إلى 15 دولارًا أمريكيًا شهريًا هذا الراتب المتواضع دفعه للبحث عن فرص لتغيير واقعه.
وفي الفترة ما بين 1999 و2000، تلقت الشركة دعمًا ماليًا كبيرًا قُدِّر بـ 25 مليون دولار من مستثمرين، مما ساعدها على النمو والتوسع السريع.
إنه الملياردير الصيني جاك ما
فكانت
فلسفة جاك ما تقوم على المبدأ التفصيل
والعميل أولا
ويؤكد جاك ما دائما على أن العميل هو الأهم، ثم الموظف، وأخيرًا
المساهم.
والتعلم من
الفشل يرى جاك ما أن الأخطاء والتحديات ليست
إلا فرصًا للتعلم والنمو
والرؤية
العالمية كان
جاك ما يؤمن
بضرورة التفكير بعقلية عالمية، بينما يتم تحقيق الربح محليًا
لقد تحول جاك
ما من معلم لغة إنجليزية براتب 12 دولارًا، مرفوض من 30 وظيفة، إلى مؤسس
إمبراطورية تجارية غيرت وجه التجارة العالمية، ليثبت أن الإصرار أهم من الموهبة.


تعليقات
إرسال تعليق