آخر الأخبار

القائمة الرئيسية

الصفحات

يسرنا أن نعلن عن خطوة تطويرية مهمة في مسيرة مدونتكم، حيث قمنا بتحديث اسم المدونة اصبح * ازاي * * مع المشاهير سابقا * »

الأخذ بالأسباب والنتائج

الأخذ بالأسباب والنتائج

الفعل ورد الفعل


ما عليك سوى العمل بإخلاص، والتوكل على الله، ولا تربط النتيجة بالفعل؛ فالفعل في نظرنا المحدود لا يعطي ولا يؤدي بالضرورة إلى هذه النتائج.

 إنما الله أمرنا بالأخذ بالأسباب والمبادرة بالفعل، أما النتائج فهي من الله، مسبِّب الأسباب، ومجري السحاب، والمتصرف في الملكوت العزيز الجبار.

والأمثلة على ذلك كثيرة، أذكر لكم بعضها حتى تتضح الصورة لنا جميعًا وازاي كانت النتائج:

المشهد الأول

يصوّر لنا الله تعالى حال السيدة مريم عليها السلام عندما جاء موعد الولادة ، وهي في أشد حالات الضعف، ويأمرها أن تهز جذع النخلة لتساقط عليها رطبًا جنيًا.

وبحساباتنا وعقولنا المحدودة، هل يستطيع أقوى الرجال أن يهز نخلة فتساقط عليه الرطب؟!

لكن الله سبحانه أراد أن يعلّمنا أن نأخذ بالأسباب ونفعل ما نستطيع، ثم تأتي النتيجة من عنده.

المشهد الثاني

عندما كان سيدنا موسى عليه السلام مع قومه، والبحر أمامهم، وفرعون وجنوده من خلفهم، قال قومه: «إِنَّا لَمُدْرَكُون» أي لا محالة نحن هالكون.

لكن ثقة موسى بربه ظهرت جلية واضحة، فقال: «كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ».

وبقدرة الله كان يمكن أن ينجّيهم بطرق كثيرة، لكن جاء الأمر الإلهي أن يضرب موسى البحر بعصاه، فجاء بالفعل، وكانت النتيجة من عند الله، فانشق البحر ونجا المؤمنون.

المشهد الثالث

عندما أخذ النبي ﷺ بكل الأسباب في رحلة الهجرة: سلك طريقًا غير معتاد، واختبأ في الغار، ورغم ذلك وصل كفار قريش إلى باب الغار. ولو نظروا تحت أقدامهم لرأوا رسول الله وصاحبه.

لكن هنا تدخلت العناية الإلهية؛ فجاءت حمامة فباضت، ونسج العنكبوت خيوطه الضعيفة على باب الغار، فظن الكفار أنه لا يمكن أن يكون أحد داخل الغار.

وتجلّت ثقة النبي ﷺ بربه حين قال لصاحبه: «لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا».

المشهد الرابع

في عصرنا القريب، في حرب أكتوبر المجيدة (العاشر من رمضان)، ورغم الحسابات العسكرية التي كانت تصب في صالح العدو، ورغم خط بارليف المنيع الذي لم تستطع القنابل ولا الصواريخ أن تخترقه، ألهم الله جنديًا بفكرة خراطيم المياه التي فجّرت الساتر الترابي.

وبالأخذ بالأسباب، وبالعمل في حدود القدرة البشرية، جاء نصر الله العظيم، وكان مشهدًا خالدًا يعلّمنا أن نفعل ما بوسعنا ثم نترك النتائج لله.

الخلاصة

الأمثلة والمشاهد كثيرة، وكل واحد منا لو رجع إلى ذكرياته ومشوار حياته لوجد مواقف وصعابًا وكوارث أنجاه الله منها، لأنه أخذ بالأسباب وفعل ما عليه وما في وسعه، ثم جاءت النجاة من عند الله





تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

مدونتنا تغير اسمها إلى [ ازاي ]!